خطبة الجمعة المذاعة والموزعة
بتاريخ 10 من رجب 1443هـ - الموافق 11 / 2 / 2022م
]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ [
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ الْوَهَّابِ، الْجَوَادِ الْبَرِّ التَّوَّابِ، يُعْطِي مَنْ يَشَاءُ مِنْ فَضْلِهِ وَإِحْسَانِهِ، وَيُفِيضُ عَلَى مَنْ أَحَبَّ مِنْ خَيْرَاتِهِ وَامْتِنَانِهِ، لَطَفَ بِعَبْدِهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِنِعْمَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، وَهَدَاهُ لِأَقْوَمِ السُّبُلِ وَأَدَلِّ الْحِجَاجِ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الْمُكَرَّمُ بِالْـمُعْجِزَاتِ الْبَاهِرَةِ، وَالآيَاتِ الظَّاهِرَةِ الْقَاهِرَةِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينِ، وَأَصْحَابِهِ الْبَرَرَةِ الأَكْرَمِينَ، وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. قَالَ تَعَالَى: )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( [آل عمران:102].
أَمَّا بَعْدُ: فَيَا أَيُّهَا الْـمُسْلِمُونَ:
لَقَدْ آتَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - كُلَّ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - مِنَ الْمُعْجِزَاتِ مَا يَقْتَضِي إِيمَانَ مَنْ شَاهَدَهَا بِصِدْقِ دَعْوَاهُ، فَقَدْ أَيَّدَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِآيَةِ الْعَصَا وَانْفِلَاقِ الْبَحْرِ، وَأَيَّدَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- نَبِيَّهُ عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمُعْجِزَةِ أَنَّهُ يَخْلُقُ لَهُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَيَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَيُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ، وَلَقَدْ أَيَّدَ الله نَبِيَّهُ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمُعْجِزَاتٍ كَثِيرَةٍ، وَدَلاَئِلَ عَظِيمَةٍ كَبِيرَةٍ، أَلَا وَإِنَّ أَعْظَمَهَا مُعْجِزَةُ الْقُرْآنِ الْخَالِدَةُ، وَمُعْجِزَةُ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: )سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ( [الإسراء:1].
إِخْوَةَ الإِيمَانِ:
لَقَدْ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَسَدِهِ وَرُوحِهِ مَعاً - يَقَظَةً لَا مَنَاماً - مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، رَاكِبًا عَلَى الْبُرَاقِ، صُحْبَةَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَنَزَلَ هُنَاكَ، وَصَلَّى بِالأَنْبِيَاءِ إِمَامًا، وَرَبَطَ الْبُرَاقَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْمَسْجِدِ. «ثُمَّ عُرِجَ بِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَاسْتَفْتَحَ لَهُ جِبْرِيلُ فَفُتِحَ لَهُ، فَرَأَى هُنَالِكَ آدَمَ أَبَا الْبَشَرِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، وَرَحَّبَ بِهِ، وَأَرَاهُ اللَّهُ أَرْوَاحَ السُّعَدَاءِ عَنْ يَمِينِهِ، وَأَرْوَاحَ الأَشْقِيَاءِ عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَاسْتَفْتَحَ لَهُ، فَرَأَى فِيهَا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا وَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَلَقِيَهُمَا وَسَلَّمَ عَلَيْهِمَا، فَرَدَّا عَلَيْهِ وَرَحَّبَا بِهِ، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَرَأَى فِيهَا يُوسُفَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَرَحَّبَ بِهِ، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَرَأَى فِيهَا إِدْرِيسَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَرَحَّبَ بِهِ، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَرَأَى فِيهَا هَارُونَ بْنَ عِمْرَانَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَحَّبَ بِهِ، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَلَقِيَ فِيهَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَحَّبَ بِهِ، فَلَمَّا جَاوَزَهُ بَكَى مُوسَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: أَبْكِي لِأَنَّ غُلَامًا بُعِثَ مِنْ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّا يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي، ثُمَّ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَلَقِيَ فِيهَا إِبْرَاهِيمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَرَحَّبَ بِهِ، وَأَقَرُّوا جَمِيعًا بِنُبُوَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ رُفِعَ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى.
إِخْوَةَ الإِسْلَامِ وَالإِيمَانِ:
وَفَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ خَمْسِينَ صَلَاةً. فَرَجَعَ حَتَّى مَرَّ عَلَى مُوسَى فَقَالَ لَهُ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قَالَ: بِخَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَالْتَفَتَ إِلَى جِبْرِيلَ كَأَنَّهُ يَسْتَشِيرُهُ فِي ذَلِكَ، فَأَشَارَ أَنْ نَعَمْ إِنْ شِئْتَ، فَعَلَا بِهِ جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى بِهِ الْجَبَّارَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرًا، ثُمَّ نَزَلَ حَتَّى مَرَّ بِمُوسَى فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَرَدَّدُ بَيْنَ مُوسَى وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى جَعَلَهَا خَمْسًا، فَأَمَرَهُ مُوسَى بِالرُّجُوعِ وَسُؤَالِ التَّخْفِيفِ، فَقَالَ: قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي، وَلَكِنْ أَرْضَى وَأُسَلِّمُ، فَلَمَّا بَعُدَ نَادَى مُنَادٍ: قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْوَحْيَيْنِ، وَوَفَّقَنَا لِهَدْيِ سَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ، أَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ خَيْرُ الْغَافِرِينَ.
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنِ اهْتَدَى بِهَدْيِهِ مِنْ أَتْبَاعِهِ وَإِخْوَانِهِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ تُقَاتِهِ، وَقَدِّمُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا يُقَرِّبُكُمْ مِنْ مَرْضَاتِهِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
فَفِي مُشَاهَدَاتِ رِحْلَةِ الإِسْرَاءِ مَقَاصِدُ وَعِبَرٌ، وَبَشَائِرُ وَمُنْذِرَاتٌ، مِنْهَا:
الإِشَارَةُ إِلَى عِظَمِ شَأْنِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا مِنْ خِلَالِ إِقَامَتِهَا كَمَا أَمَرَنَا رَبُّنَا فِي الْجَمَاعَاتِ؛ فَهِيَ عَمُودُ الدِّينِ، وَأَوَّلُ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْفَلَاحُ مَعْقُودٌ عَلَى حُسْنِ إِقَامَتِهَا فِي أَوْقَاتِهَا؛ قَالَ تَعَالَى: )قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ( [المؤمنون:1- 2].
وَمِنْهَا: تِلْكَ الْمَشَاهِدُ الأَلِيمَةُ الَّتِي رَآهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صُوَرِ الْعَذَابِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِهِ، الَّذِينَ مَلَؤُوا صَحَائِفَ حَيَاتِهِمْ مِنْ خَطَايَا اللِّسَانِ: بِتَقْطِيعِ الأَعْرَاضِ غِيبَةً وَنَمِيمَةً وَفُحْشاً وَإِشَاعَةً لِلْكَذِبِ بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ أُولِئَكَ الْمُعْتَدِينَ عَلَى الْمَحَارِمِ بِالزِّنَى، وَآكِلِي الرِّبَا، فَهِيَ وَاللهِ إِنْذَارَاتٌ أَكِيدَةٌ، وَمَحَطَّاتٌ شَدِيدَةٌ، فَالتَّوْبَةَ التَّوْبَةَ قَبْلَ فَوَاتِ الأَوَانِ .
وَمِنْ مَقَاصِدِ الإِسْرَاءِ والمِعْرَاجِ: التَّذْكِيرُ الدَّائِمُ بِوُجُوبِ الْعِنَايَةِ بِمَسْرَى الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُولَى الْقِبْلَتَيْنِ، وَأَنْ لَا تَلْتَفِتَ اهْتِمَامَاتُنَا عَنِ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الْجَرِيحِ، وَمُعَانَاةِ أَهْلِهِ مِنْ قِبَلِ الصَّهَايِنَةِ الْغَاصِبِينَ، فَمَهْمَا طَالَ لَيْلُ الظَّالِمِينَ، فَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ أُفُـــــولٍ.. كَيْفَ لَا؟ وَالرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:« لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا].
عِبَادَ اللهِ:
إِنَّ مُعْجِزَةَ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ هِيَ أَعْظَمُ مُعْجِزَاتِ نَبِيِّكُمُ الْكَرِيمِ بَعْدَ مُعْجِزَةِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، فَالْإِيمَانُ بِهَا وَاجِبٌ، وَجُحُودُهَا إِنْكَارٌ لِمَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَرَدٌّ لِمَا تَوَاتَرَ فِي السُّنَّةِ الشَّرِيفَةِ، وَخَرْقٌ لِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَيْلَةُ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ لَمْ يُحْفَظْ وَقْتُهَا، وَلَا يُشْرَعُ لَنَا فِيهَا عَبَادَةٌ خَاصَّةٌ أَوِ احْتِفَالٌ، وَلَا يُسْتَحَبُّ صِيَامُ نَهَارِهَا وَلَا قِيَامُ لَيْلِهَا.
وَاحْرِصُوا – رَحِمَكُمُ اللهُ تَعَالَى- عَلَى الْأَخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ الِاحْتِرَازِيَّةِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْـمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُــمَّ أَغِـثْ قُـــلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَالْيَقِينِ، وَبِلَادَنَا بِالأَمْطَارِ النَّافِعَةِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً، دَارَ عَدْلٍ وَإِيمَانٍ، وَسَائِرَ بِلَادِ الْـمُسْلِمِينَ.
لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة